اليوم، يتفق الجميع على أن زراعة الأسنان تُعد الحل الأكثر تطورًا وفعالية، فهي تستعيد ابتسامتك بشكل دائم وتعوض الأسنان المكسورة والمفقودة دون الحاجة للجسور والأطقم المتحركة التقليدية والمشاكل المرافقة لها.

تعرف على الأسباب التي قد تدفعك لاختيار زراعة الأسنان فيم يلي.

قد يقرر البعض تأجيل زيارة طبيب الأسنان للزراعة حتى بعد خلع الضرس المتضرر، وهذا قرار غير صحيح فالانتظار حتى بعد خلع الأسنان قد يجعلك تفقد فرصتك الثمينة لزراعة الأسنان الفورية…!

خطوات زراعة الأسنان تنقسم عملية زراعة الأسنان إلى نوعين رئيسيين:

زراعة الأسنان التقليدية. زراعة الأسنان الفورية. وقبل استعراض الفرق بين زراعة الأسنان الفورية والتقليدية، يجب أولاً معرفة خطوات زراعة الأسنان بشكل عام والتي قد تشمل بعض أو كل ما يلي:

إزالة الأسنان التالفة غير القابلة للعلاج أو جذور الأسنان المتبقية بداخل العظام إن وُجدت. 

تحضير عظام الفك (التطعيم العظمي) ويلجأ إليه طبيب الأسنان عند الحاجة لزيادة كثافة العظام في المنطقة المطلوب وضع الزرعة السنيّة فيها، ويتم عمل شق صغير في اللثة ووضع مادة تسمى بالطُعم العظمي الصناعي وتركها لتلتحم مع عظام الفك الطبيعية مكونة كتلة عظمية مناسبة للزراعة، وإغلاق الشق اللثوي بالخيط الجراحي. 

وضع زرعة الأسنان. حيث يتم كشف جزء من اللثة، وباستخدام جهاز دوار تُثبت في نهايته الزرعة السنية يتم وضع الزرعة المعدنية داخل العظام (بنفس طريقة عمل البراغي أو المسمار)، ثم يتم فصل الجهاز الدوار تاركًا الزرعة السنيّة في مكانها داخل العظام. 

نمو العظام والتئامها. وهي مرحلة تُترك فيها عظام الفك لتنمو بالطريقة الفسيولوجية الطبيعية (مثلما يحدث في حالة التئام الكسور العظمية)، وهذه المرحلة هي الأهم لالتحام العظام حول الزرعة السنيّة وبالتالي ثبات الزرعة، وتستغرق من 3 إلى 6 أشهر حسب معدل تجديد العظام في الجسم. 

تنصيب الدعامة. وهي عملية تركيب دعامة معدنية تعمل كرابط بين الزرعة والتاج (ربط ما داخل العظام مع ما خارجها)، وتتم عن طريق إزالة جزء اللثة الذي يغطي الزرعة السابق وضعها وتركيب الدعامة عليها. 

وضع تاج الأسنان الصناعي. وهي الخطوة النهائية وتشمل أخذ مقاس “طبعة” للفكين وإرسالها لمعمل الأسنان لعمل التاج “الطربوش” الذي يُوضع على الزرعة ويقوم بنفس الخصائص الوظيفية والجمالية للسن الطبيعي. 

ما هي زراعة الأسنان الفورية؟ 

هي عملية وضع الزرعة المعدنية في عظم الفك بنفس الجلسة بعد خلع الضرس أو السن المتضرر بشدة مباشرةً، أو بعد إجراء تطعيم لعظام الفك (إجراء الخطوات الثلاث الأولى في عملية الزراعة المذكورة سابقًا معًا).

ويبدأ التخطيط لزراعة الأسنان الفورية من اللحظة التي يصبح فيها السن الطبيعي غير قابل للعلاج بأي شكل نتيجة تسوس كبير أدى لتآكله أو كسر ممتد لجذر السن أو حتى خروج السن من مكانه بالخلع أو غيره.

فيتم وضع الزرعة المعدنية مكان الضرس أو السن المخلوع في نفس الجلسة كما ذكرنا، ومن ثم خياطة اللثة والانتظار لالتحام الزرعة مع العظام.

وينبغي هنا التفريق بين عملية الزراعة الفورية والتي تعني خلع السن المتضرر والزراعة مكانه مباشرة في نفس الجلسة، وبين التحميل الفوري على الزرعة والذي يعني تركيب تاج مؤقت فورًا فوق الزرعة سواء كانت الزراعة تقليدية أو فورية. ما الفرق بين زراعة الأسنان الفورية والتقليدية؟ آلية كلا النوعين الطبية واحدة، ولكن الفرق الواضح بين زراعة الأسنان الفورية والتقليدية يتمثل في الوقت المستغرق وشروط وخطوات كلٍ منهما والذي يتحدد بناءً على الحالة الطبية للمريض.

فزراعة الأسنان الفورية لها شروط خاصة كي يمكن تطبيقها، أهمها:

• وجود السن المتضرر أو الجذر في مكانه في الفم بحيث يتم خلع السن أو الجزء المتبقي ووضع الزرعة فوراً بداخل العظام في نفس الجلسة، حيث أن وجود الجذر يضمن الاحتفاظ بالكثافة العظمية للفك مدة أطول.

• أو عدم مرور فترة زمنية طويلة على خلع السن المراد تعويضه بحيث لا يزال عظم الفك محتفظاً بكثافة تسمح بالزراعة فوراً دون الحاجة للتطعيم العظمي.

• أن يكون لدى المريض ما يكفي من عظم الفك السليم ذو الكثافة المناسبة لدعم الزرعة السنيّة بشكل آمن ومقاومة الضغط على الأسنان المؤقتة في حالة التحميل الفوري.

• عدم وجود أسباب طبية تمنع الزراعة كأمراض عامة أو أمراض بالفم، وكذلك خلو منطقة الزراعة من أي أمراض أو مشاكل تحتاج لعلاج أولًا. اعرف عن عيوب وموانع زراعة الأسنان من هنا. ومع تحقق هذه الشروط يمكن وضع الزرعة في نفس اليوم.

بالإضافة إلى أن زراعة الأسنان الفورية تسمح بالتحميل الفوري أو المبكر (وضع تاج مؤقت فوق الزرعة مباشرةً في نفس الجلسة) ، كما أنها مفضلة للكثيرين لكونها أكثر اقتصادًا في الوقت والجهد من زراعة الأسنان التقليدية.

بينما تحتاج زراعة الأسنان التقليدية لتحضيرات سابقة مثل علاج اللثة.